كان أبي اليوم شجاع...شجاعاً جداً.
ركّب قنينة غاز لأول مرة في تسعة وخمسين سنة وأنا شاهدته وهوقال لي، كأنه يصرخ، كأنه يبكي:
"قومي من وجي، بدي شوف النور"
(صباح النور يا بابا...أنا أحبك كثيراً )
كان خائفاً..كان مرتعداً
قال لي انني مصيبة، مصيبة كبيرة وخطر(أنا لم أحرق المنزل يوماً...حرقت شعري، ٣ مرات، وهو لا يعرف هذه القصة)...ولكنه استشارني؛
هو: هلأ هيك أما هيك؟
-هيك...صوبي.
(صمت)
هو: شوفي فيكي بعد تشديها؟(يده اليمنى رمادية...وقع نهار الخميس)...يا عمي روئي...روئي شواي...له له له!!
( أنا ما عملت شي...بس كنت عم شدها والبنسة عم تعمل صوت)
وكأنه يبكي:
هو:(مناجياً العالم أجمع ونفسه) ما في نومي إليوم بعد إليوم
هو: شوفيلي إدّيش الساعة...ساعة الحيت...لنمشي عليا
تعال يا أبي لنمشي على الحيطان...أنا وأنت...فأمّي في الخارج وأنا لا أغار منها ولا أغار من البشر...أنا الى الأبد صغيرة يا أبي...صغيرة صغيرة
وعلّمني أيضاً كيف "مننئّز العَدْسات".
(نأّزناهن مرتين)
" . "جيسيكا, عصيري حمضا تانيي...بس خلِيا تكون كبيري ومستويّي منيح
Lonely Lost Lemon (2007)
No comments:
Post a Comment